قصة مجزرة جونستاون | قصة حقيقية

يحكى أنه في يوم 18 من شهر نوفمبر عام 1978 ميلادي ، تم إصدار بعض التعليمات من قبل زعيم معبد الشعب ( جيم جونز ) إلى جميع أعضاء مجمع جونستاون الذين يعيشون في جويانا،وقد تمثلت تعليماته في شرب عصير فاكهة مسموم، وكان ذلك بمثابة عمل ثوري انتحاري، وقد مات خلال ذلك اليوم أكثر من 900 فردًا ، كان ثلث عددهم تقريبًا من الأطفال.

كانت هذه المذبحة بمثابة الكارثة الأكثر فتكًا على الإطلاق، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي استمر صداها ، حتى وم 11 ، من شهر سبتمبر ، لعام 2001 من الميلاد ، وقد ترتب عليها مقتل عضو الكونغرس (ليو ريان)  الأمريكي ، في حين أداء واجبه.

وقد تأسس ذلك المعبد في عام 1956 من الميلاد على يد ( جيم جونز )، حيث كان عبارة عن كنيسة متكاملة العناصر، وكانت تتركز جهودها حول مساعدة المحتاجين.

وقد كان لدى جونز رؤية تمثل صداها في المجتمع الشيوعي ، حيث يكون العيش للجميع، على مبادئ العمل والوئام ، شريطة أن تكون الجهود المبذولة جميعها  في الصالح العام ، وهذا ما جعله يقوم بتأسيس المعبد  بشكل مصغر في ولاية كاليفورنيا  في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أنه ظل يحلم بإنشاء آخر ، خارج إطار أمريكا بوجه عام .

وذات يوم من الأيام ، حين عثر جونز على موقع يتناسب مع احتياجاته ، مما جعله يقوم باستئجار مجموعة من الأراضي الحكومية  في جويانا ، وبادر بتطهيرها من الغاب  والحشائش ، وقد كان ذلك خلال عام 1973م ، وقد استغرق إنشاءه فترة كبيرة نسبيًا.

وتمت المبادرة بإطلاق النيران على مجموعة  كانت تسمى ريان ، والتي كانت تتناول أفكار جونز ، مما جعله يعرض حياته  وحياة المنضمين إليه للخطر الشديد ، وغضب الحكومة عليهم.

وخوفًا من أن يتم الخلاص منهم بأي شكل لا يرضونه ، فقد فكر جونز ، وأشار إلى متابعيه بفكرة الانتحار الثوري ، حتى لا يتم قتل أطفال وأناس أبرياء  لا ذنب لهم، وكان أمرًا متسرعًا  وخطيرًا للغاية ، فقد أودى بحياة الكثيرين بفكرته تلك .